responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 117
[فصل الإجماع على الإسراء والمعراج]
فصل وأجمع القائلون بالأخبار، والمؤمنون بالآثار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسري به ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، بنص القرآن، ثم عرج به إلى السماء واحدة بعد واحدة حتى إلى فوق السماوات السبع، وإلى سدرة المنتهى بجسده وروحه جميعًا، ثم عاد من السماء إلى مكة قبل الصبح.
وفيه أيضا دليل على علو الرب تعالى، وكونه فوق العرش، مستويا عليه، كما قال سبحانه في مواضع من كتابه ومنها قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] [1] .
فمن قال إن الإسراء في ليلة والمعراج في أخرى فقد غلط [2] ومن قال إنه منام وأنه لم يسر بعبده فقد كفر.
وقد روى قصة الإسراء عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة كثيرة [3] وكل ذلك أخبار صحيحة، وآثار صريحة مقبولة، مرضية عند أهل النقل.

[1] سورة طه: 5 وانظر الأعراف: 54 ويونس: 3 والرعد: 2 والفرقان: 59 والسجدة: 4 والحديد: 4.
[2] قال ابن القيم: " يا عجبا لهؤلاء الذين زعموا أنه كان مرارا! كيف ساغ لهم أن يظنوا أنه في كل مرة يفرض عليهم الصلوات خمسين ثم يتردد بين ربه حتى تصير خمسا فيقول: " أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي " ثم يعيدها في المرة الثانية إلى خمسين ثم يحطها إلى خمس؟ ! . . . " زاد المعاد (5 / 42) .
[3] قال الحافظ ابن كثير في " تفسيره " (5 / 42) : " قال الحافظ أبو الخطاب عمر بن دحية في كتابه " التنوير في مولد السراج المنير " وقد ذكر حديث الإسراء من طريق أنس وتكلم عليه فأجاد ثم قال: وقد تواترت الروايات في حديث الإسراء عن عمر بن الخطاب وعلي وابن مسعود وأبي ذر ومالك بن صعصعة وأبي هريرة وأبي سعيد وابن عباس وشداد بن أوس، وأبَيّ بن كعب وعبد الرحمن بن قرط وأبي حيّة وأبي ليلى الأنصاريين وعبد الله بن عمر وجابر وحذيفة وبريدة وأبي أيوب وأبي أمامة وسمرة بن جندب وأبي الحمراء وصهيب الرومي وأم هانئ وعائشة وأسماء ابنتي أبي بكر الصديق - رضي الله عنهم أجمعين - منهم من ساقه بطوله ومنهم من اختصره على ما وقع في المسانيد وإن لم تكن رواية بعضهم على شرط الصحة فحديث الإسراء أجمع عليه المسلمون وأعرض عنه الزنادقة والملحدون يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ الله بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ [الصف: 8] .
اسم الکتاب : قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر المؤلف : صديق حسن خان    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست