اسم الکتاب : فوائد من شرح كتاب التوحيد المؤلف : عبد العزيز السدحان الجزء : 1 صفحة : 112
[باب قول ما شاء الله وشئت]
214: 307 [عن قُتَيِّلَة: أن يهودياً أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "إنكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت، وتقولون: والكعبة، ... "] .
قال الشيخ أثابه الله: [وشئت] أما كون هذه اللفظة شركاً فلأن النبي –صلى الله عليه وسلم- أقره على قوله: "إنكم تشركون" ووجه كونها شركاً أن الواو تفيد المساواة. وفي ذلك دليل على أن اليهود عندهم علم ولذلك قال: "إنكم تشركون".
وقال أثابه الله: إرادة الله نوع من مشيئته.
قوله: [والكعبة] وهي مخلوقة أضافها الله لنفسه {أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ ... } [البقرة: 125] فلا يقال عبد الكعبة وعبد البيت، بل يقال عبد رب الكعبة وعبد رب البيت.
وكان السلف يحذرون من اليمين الكاذبة. قال أحدهم: إن اليمين الكاذبة تذر الديار بلاقع. وذكر ابن عباس خبراً رواه البخاري أن رجلاً من بني هاشم استأجر رجلاً من العرب يرعى له، فقتله سيده من أجل عقال بعير، فأنكر ذلك لما سُئل فأقسم خمسون ... على تبرئته قال ابن عباس فما دار العام وفيهم عين تطرف.
"فائدة" ذكر الفقهاء أنه إذا طلبت من الطرف الأول بينة فلم يجد، فطُلب من الثاني أن يحلف فحلف، وبعد ذلك وجد بينة فهل تثبت. فذكر بعض الفقهاء أن اليمين أبطلت البينة وخالف آخرون: والفصل أن يقال ذلك يختلف بحسب الأحوال، فإن كان معروفاً بالصلاح فلا تعاد القضية، وإن كان معروفاً بالفجور فتعاد القضية.
* * *
اسم الکتاب : فوائد من شرح كتاب التوحيد المؤلف : عبد العزيز السدحان الجزء : 1 صفحة : 112