responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائح الباطنية المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 89
بل لَا يُغني الامام الْمَعْصُوم شَيْئا فانه لَا يزِيد على صَاحب الشَّرْع وَهُوَ لم يغن فِي كلا الطَّرفَيْنِ فَلَا قدرَة على اسْتِيعَاب الصُّور بالنصوص وَلَا قدرَة على مشافهة جَمِيع الْخلق وَلَا على تكليفهم اشْتِرَاط التَّوَاتُر فِي كل مَا ينْقل عَنهُ عَلَيْهِ السَّلَام فليت شعري معلمهم الْمَعْصُوم مَاذَا يُغني فِي هذَيْن الطَّرفَيْنِ أيعرف كَافَّة الْخلق نُصُوص أقاويله وهم فِي اقصى الشرق والغرب بقول آحَاد هَؤُلَاءِ الدعاة وَلَا عصمَة لَهُم حَتَّى يوثق بهم اَوْ يشْتَرط التَّوَاتُر عَنهُ فِي كل كلمة وَهُوَ فِي نَفسه محتجب لَا يلقاه الا الاحاد والشواذ هَذَا لوسلم انه مطلع على الْحق بِالْوَحْي فِي كل وَاقعَة كَمَا كَانَ صَاحب الشَّرْع فَكيف وَالْحَال كَمَا نعرفه ويعرفه خَواص اشياعه المحدقين بِهِ فِي بَلَده وولايته فقد انْكَشَفَ بِهَذَا الْكَلَام انهم يلبسُونَ وَيَقُولُونَ ان قُلْتُمْ لَا حَاجَة الى التَّعْلِيم فقد انكرتم الْعَادَات وان اعترفتم فقد وافقتمونا على اثبات التَّعْلِيم فَيَأْخُذُونَ التَّعْلِيم لفظا مُجملا مُسلما ثمَّ يفصلونه بِأَن فِيهِ اعترافا بِوُجُوب التَّعَلُّم من الْمَعْصُوم فقد فهمت أَي علم يسْتَغْنى فِيهِ عَن الْمعلم واي علم يحْتَاج فِيهِ اليه واذا احْتِيجَ فَمَا الَّذِي يُسْتَفَاد من الْمعلم طَرِيقه وَلَا يُقَلّد فِي نَفسه فيستغني عَن عصمته وَمَا الَّذِي يُقَلّد فِي نَفسه فَيحْتَاج فِيهِ الى عصمته وان ذَلِك الْمَعْصُوم هُوَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وان مَا يُؤْخَذ مِنْهُ كَيفَ يَنْقَسِم الى مَا يعلم تَحْقِيقا والى مَا يظنّ

اسم الکتاب : فضائح الباطنية المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست