responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائح الباطنية المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 7
الْبَاب الأول فِي الْإِعْرَاب عَن الْمنْهَج الَّذِي استنهجته فِي هَذَا الْكتاب
لتعلم أَن الْكَلَام فِي التصانيف يخْتَلف منهجه بِالْإِضَافَة إِلَى الْمَعْنى غوصا وتحقيقا وتساهلا وتزويقا وبالاضافة الى اللَّفْظ إطنابا وإسهابا واختصارا وايجازا وبالاضافة الى الْمَقْصد تكثيرا وتطويلا واقتصارا وتقليلا فَهَذِهِ ثَلَاثَة مقامات وَلكُل وَاحِد من الْأَقْسَام فَائِدَة وَآفَة
وَأما الْمقَام الاول فالغرض فِي الغوص وَالتَّحْقِيق والتعمق فِي أسرار الْمعَانِي الى اقصى الغايات التوقي من إزراء الْمُحَقِّقين وقدح الغواصين فانهم إِذا تأملوه فَلم يصادفوه على مُطَابقَة أوضاع الْجِدَال وموافقة حُدُود الْمنطق عِنْد النظار استركوا عمل المُصَنّف واستغثوا كَلَامه واعتقدوا فِيهِ التقاعد عَن شأو التَّحْقِيق فِي الْكَلَام والإنخراط فِي سلك الْعَوام وَلَكِن لَهُ آفَة وَهِي قلَّة جدواه وَفَائِدَته فِي حق الْأَكْثَرين فَإِن الْكَلَام إِذا كَانَ على ذوق المراء والجدال لَا على مساق الْخطاب الْمقنع لم يسْتَقلّ بدركه

اسم الکتاب : فضائح الباطنية المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست