responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائح الباطنية المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 36
الصِّنْف السَّادِس طَائِفَة اتّفق نشؤوهم بَين الشِّيعَة وَالرَّوَافِض واعتقدوا التدين بسب الصَّحَابَة وَرَأَوا هَذِه الْفرْقَة تساعدهم عَلَيْهَا فمالت نُفُوسهم الى المساعدة لَهُم والاستئناس بهم وانجرت مَعَهم الى مَا وَرَاء ذَلِك من خَصَائِص مَذْهَبهم
الصِّنْف السَّابِع طَائِفَة من ملحدة الفلاسفة والثنوية والمتحيرة فِي الدّين اعتقدوا أَن الشَّرَائِع نواميس مؤلفة وان المعجزات مخاريق مزخرفة فَإِذا رَأَوْا هَؤُلَاءِ يكرمون من ينتمي إِلَيْهِم ويفيضون ذخائر الْأَمْوَال عَلَيْهِم انتدبوا لمساعدتهم طلبا لحطام الدُّنْيَا واستحقارا لامر العقبى وَهَذِه الطَّائِفَة هم الَّذين لفقوا لَهُم الشّبَه وزينوا لَهُم بطرِيق التمويه الْحجَج وسووها على شُرُوط الجدل وحدود الْمنطق من حَيْثُ الظَّاهِر وغبوا مكامن التلبيس والمغالطة فِيهَا تَحت أَلْفَاظ مجملة وعبارات كُلية مُبْهمَة قَلما يَهْتَدِي النَّاظر الضَّعِيف الى فك تعقيدها وكشف الغطاء عَن مكمن تدليسها على مَا سنورد مَا لفقوه وننبه على المسلك الَّذِي سلكوه ونهجوه ونكشف عَن فَسَاده من عدَّة وُجُوه
الصِّنْف الثَّامِن طَائِفَة استولت عَلَيْهِم الشَّهَوَات فاستدرجتهم مُتَابعَة اللَّذَّات وَاشْتَدَّ عَلَيْهِم وَعِيد الشَّرْع وثقلت عَلَيْهِم تكاليفه فَلَيْسَ يتهنأ عيشهم إِذا قرفوا بِالْفِسْقِ والفجور وتوعدوا بِسوء الْعَاقِبَة فِي الدَّار الْآخِرَة فَإِذا صادفوا من يفتح لَهُم الْبَاب وَيرْفَع عَنْهُم الحجز والحجاب وَيحسن لَهُم مَا هم مستحسنون لَهُ بالطبع تسارعوا الى التَّصْدِيق بالرغبة والطوع وكل انسان مُصدق لما يُوَافق هَوَاهُ ويلائم غَرَضه ومناه فَهَؤُلَاءِ وَمن يجْرِي مجراهم هم الَّذين عدموا التَّوْفِيق فانخدعوا بِهَذِهِ المخاريق وزاغوا عَن سَوَاء الطَّرِيق وحدود التَّحْقِيق

اسم الکتاب : فضائح الباطنية المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست