مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
فضائح الباطنية
المؤلف :
الغزالي، أبو حامد
الجزء :
1
صفحة :
199
يقدر على اصلاح نَفسه فَيَنْبَغِي أَن تقع الْبِدَايَة باصلاح الْقلب وسياسة النَّفس وَمن لم يصلح نَفسه وطمع فِي اصلاح غَيره كَانَ مغرور كَمَا قَالَ الله تَعَالَى {أتأمرون النَّاس بِالْبرِّ وتنسون أَنفسكُم} وَفِي الحَدِيث ان الله تَعَالَى قَالَ لعيسى بن مَرْيَم عظ نَفسك فان اتعظت فعظ النَّاس والا فاستحي مني وَمِثَال من عجز عَن اصلاح نَفسه وطمع فِي اصلاح غَيره مِثَال الاعمى اذا اراد يهدي العميان وَذَلِكَ لَا يستتب لَهُ قطّ وانما يقدر على اصلاح النَّفس بِمَعْرِِفَة النَّفس وَمثل معرفَة الانسان فِي بدنه كَمثل وَال فِي بَلَده وجوارحه وحواسه واطرافه بِمَنْزِلَة صناع وعملة وَالشَّرْع لَهُ كمشير نَاصح ووزير مُدبر والشهوة فِيهِ كَعبد سوء جالب لِلْمِيرَةِ وَالطَّعَام والعصب لَهُ كصاحب شرطة وَالْعَبْد الجالب لِلْمِيرَةِ خَبِيث ماكر يتَمَثَّل للانسان بِصُورَة الناصح وَفِي نصحة دَبِيب الْعَقْرَب فَهُوَ يُعَارض الْوَزير فِي تَدْبيره وَلَا يغْفل سَاعَة من منازعته ومعارضته فَكَانَ الوالى فِي مَمْلَكَته مَتى اسْتَشَارَ فِي تدبيراته وزيره دون هَذَا العَبْد السوء الْخَبيث وادب صَاحب شرطته وَجعله مؤتمرا لوزيره وسلطه على هَذَا العَبْد الْخَبيث واتباعه حَتَّى يكون هَذَا العَبْد مسوسا لَا سائسا ومدبرا لَا مُدبرا استقام امْر بَلَده وَكَذَا النَّفس مَتى استعانت فِي تدبيراتها بِالشَّرْعِ وَالْعقل وادبت الحمية وَالْغَضَب حَتَّى لَا يهتاج الا باشارة الشَّرْع وَالْعقل وسلطته على الشَّهْوَة واستتب أمرهَا والا فَسدتْ وَاتَّبَعت الْهوى ولذات الدُّنْيَا كَمَا قَالَ الله تَعَالَى {وَلَا تتبع الْهوى} الأية وَقَالَ تَعَالَى {أَفَرَأَيْت من اتخذ إلهه هَوَاهُ} {وَقَالَ} {أخلد إِلَى الأَرْض وَاتبع هَوَاهُ فَمثله كَمثل الْكَلْب} وَقَالَ تَعَالَى فِي مدح من عصاها {وَأما من خَافَ مقَام ربه وَنهى النَّفس عَن الْهوى}
اسم الکتاب :
فضائح الباطنية
المؤلف :
الغزالي، أبو حامد
الجزء :
1
صفحة :
199
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir