responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فضائح الباطنية المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 137
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالصَّلَاةِ وَالصِّيَام وَالزَّكَاة وَالْحج فان قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام فِي التَّنْصِيص على الْخلَافَة بعده على مَلأ من النَّاس لَيْسَ قولا يستحقر فَيسْتر وَلَا يتساهل فِي سَمَاعه فيهمل بل تتوفر الدَّوَاعِي على اشاعته وَلَا تسمح النُّفُوس بإخفائه وَالسُّكُوت عَنهُ وَلم تسمح بِالسُّكُوتِ عَن أَخْبَار وأحوال تقع دون ذَلِك فِي الرُّتْبَة فَهَذَا قَاطع فِي بطلَان دَعوَاهُم الْخَبَر الْمُتَوَاتر وعَلى هَذِه الْجُمْلَة فَلَا تتَمَيَّز دَعوَاهُم عَن دَعْوَى البكرية حَيْثُ قَالُوا إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَص على أبي بكر رَضِي الله عَنهُ نصا صَرِيحًا متواترا وَلَا عَن دَعْوَى الروندية إِذْ قَالُوا إِنَّه نَص على الْعَبَّاس نصا متواترا وَهَذِه الاقاويل متعارضة لانها لم تعرف وَلم تظهر بعد وَفَاة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد الْخَوْض فِي الْإِمَامَة
فَلَا تبقى بعد ذَلِك رِيبَة فِي بطلَان هَذِه الدَّعْوَى المسلك الثَّانِي أَن الَّذين نازعوا فِي إِمَامَة أبي بكر وتصدوا للنضال عَن عَليّ رَضِي الله عَنْهُمَا تمسكوا فِي نصرته بِأَلْفَاظ مُحْتَملَة نقلهَا آحَاد كَقَوْلِه عَلَيْهِ السَّلَام من كنت مَوْلَاهُ فعلي مَوْلَاهُ وَقَوله أَنْت مني

اسم الکتاب : فضائح الباطنية المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست