اسم الکتاب : فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية - ت علي مخلوف المؤلف : الآلوسي، محمود شكري الجزء : 1 صفحة : 153
{فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف: 34] في رأي.
وقال الزمخشري: " إن الجملتين في معنى جملة واحدة يؤدي مؤدى {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الإسراء: 15] كأنه قيل: لا تؤاخذ أنت ولا هم بحساب صاحبه، وحينئذ لا بد من الجملتين [1] وتُعُقِّبَ بأنه غير حقيق بجلالة التنزيل " [2] .
وقوله: {فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: 52] جواب للنهي.
[الحادية والتسعون عدم الإيمان بملائكة الله وكتبه ورسله واليوم الآخر]
الحادية والتسعون عدم الإيمان بملائكة الله وكتبه ورسله واليوم الآخر والكلام على ذلك مفصل في التفسير وكتب الحديث والعقائد.
والآيات في ذلك كثيرة، منها قوله تعالى: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [التغابن: 7]
ومن الشعر الجاهلي في إنكار البعث والنشور:
وماذا بالقليب قليب بدر ... من الشِّيزى تزين بالسنام
وماذا بالقليب قليب بدر ... من القينات والشرب الكرام
تحيينا السلامة أم بكر ... فهل لي بعد قومي من سلام
يحدثنا الرسول بأن سنحيا ... وكيف حياة أصداء وهام (3)
وقال آخر:
حياة ثم موت ثم نشر ... حديث خرافة يا أم عمرو [1] الكشاف للزمخشري المعتزلي (2 / 17) . [2] انظر: البحر المحيط (4 / 137 - 138) .
(3) عن عائشة رضي الله عنها: أن أبا بكر رضي الله عنه تزوج امرأة من كلب يقال لها: أم بكر، فلما هاجر أبو بكر طلقها فتزوجها ابن عمها هذا الشاعر الذي قال هذه القصيدة رثى كفار قريش: " وماذا بالقليب. . . " الأبيات، رواه البخاري في (مناقب الأنصار هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه إلى المدينة: 3921) .
اسم الکتاب : فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية - ت علي مخلوف المؤلف : الآلوسي، محمود شكري الجزء : 1 صفحة : 153