responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 1  صفحة : 409
وبعد ذلك قالوا: إنه سيستأنف طريقة جديدة كما استأنف رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام، قال الطوسي عن أبي عبد الله (ع) قال: ((إذا قام القائم جاء بأمر غير الذي كان)) [1] .
وقد فسروا هذا الاستئناف بأنه يسير على حكم سليمان بن داود - كما يذكر الطوسي [2] ، بل ويهدم ما كان قبله ويستأنف الإسلام من جديد [3] .
ومعنى هذا أنه يكفر بالإسلام ويبدأ من جديد - على حسب هذه النصوص- هذا هوا الظاهر. ووصل سوء الأدب بأولئك أن اعتقدوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم في الرجعة الثانية لعلي رضي الله عنه يكون جندياً يقاتل بين يدي علي بن أبي طالب، ويبايع كذلك المهدي هو وسائر الأنبياء كما يروي العياش عن جعفر أنه قال لم يبعث الله نبياً ولا رسولاً إلا ردهم جميعاً إلى الدنيا حتى يقاتلون بين يدي علي بن أبي طالب [4] .
وأن دابة الأرض المذكورة في القرآن هي عليّ بن أبي طالب [5] .
ونترك خرافات كثيرة يمجها العقل، وتستثقل ذكرها النفس، إن دلت على شيء فإنما تدل على مدى الحقد والكراهية التي كان عليها كتَّاب مثل هذه الأفكار وشدة كيدهم للإسلام ولزعماء المسلمين من الصحابة الكرام فمن بعدهم الذين قضوا على اليهودية والوثنية المجوسية، وأنزلوهم من عروشهم

[1] كتاب الغيبة ص 283.
[2] المصدر السابق ص 283.
[3] بجار الأنوار 13 ص 194 نقلاً عن الشيعة والتشيع ص 382.
[4] تفسير العياشى ج 1 ص 281 نقلاً عن الشيعة والتشيع ص 386.
[5] مختصر التحفة الإثني عشرية ص 201.
اسم الکتاب : فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي    الجزء : 1  صفحة : 409
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست