اسم الکتاب : فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي الجزء : 1 صفحة : 237
وتذكر بعض كتب الفرق أنه لم يَنْجُ من الخوارج إلى تسعة، ولم يُقتل من جيش عليّ إلا تسعة [1] ، وصار هؤلاء التسعة من الخوارج هم نواة الخوارج في البلدان التي ذهبوا إليها، وفي هذا نظر [2] ، وقتل زعيم الخوارج في هذه المعركة وهو عبد الله بن وهب الراسبي سنة 37، أو 38هـ.
* * * * * * * * * * * * * * [1] انظر تاريخ الأمم والملوك للطبري: 5/ 89 والبداية والنهاية لابن كثير: 6 / 218 والكامل لابن الأثير: 3453، ومروج الذهب: 2/ 417 وانظر اعتراض على يحي معمر على نتيجة المعركة في كتابه الأباضية بين الفرق ص 68. [2] من جهة تلك النتيجة حيث التقى أولئك في معركة مصيرية ثم يقتل فيها كل الجيش ويبقى تسعة ويسلم الجيش الآخر ولا يقتل منه إلا تسعة فقط. فإن التكلف في هذه النتيجة ظاهر بخصوص هذا العدد، كما أنه ترده تلك الأحداث المتلاحقة التي أعقبت معركة النهروان من تتابع حركة الخوارج الثورية على عليّ - رضي الله عنه - إلى أن استشهد لتبدأ أقوى مما كانت على الدولة الأموية.
كما أنه من التكلف أن يقال أن كل واحد من التسعة الناجين من الخوارج كون مذهب الخوارج في المنطقة التي ذهب إليها. خصوصاً وأن الرويات في عدد الباقين فيها اضطراب واختلاف شديد؛ مما يجعل النتيجة غامضة. والله أعلم بحقيقة الأمر.
اسم الکتاب : فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها المؤلف : عواجي، غالب بن علي الجزء : 1 صفحة : 237