responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح رب البرية بتلخيص الحموية المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 76
ومن أدلة السنة قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: "يقول الله تعالى: يا آدم! فيقول: لبيك وسعديك. فينادي بصوت: إنّ الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثاً إلى النار" [1] .
وكلامه سبحانه هو اللفظ والمعنى جميعاً، ليس هو اللفظ وحده أو المعنى وحده. هذا هو قول أهل السنة والجماعة في كلام الله تعالى، أما أقوال غيرهم فإليك ملخصها من "مختصر الصواعق المرسلة":

1 - قول الكرامية: وهو كقول أهل السنة، إلا أنهم قالوا: "إنه حادث بعد أن لم يكن"، فراراً من إثبات حوادث لا أول لها.

2 - قول الكلابية: "إنه معنى قائم بذاته لازم لها كلزوم الحياة والعلم، فلا يتعلق بمشيئته، والحروف والأصوات حكاية عنه خلقها الله لتدل على ذلك المعنى القائم بذاته، وهو أربعة معان: أمر، ونهي، وخبر، واستخبار".

3 - قول الأشعرية: وهو كقول الكلابية إلا أنهم يخالفونهم في شيئين:

أحدهما - في معاني الكلام، فالكلابية يقولون: "إنه أربعة معان" والأشعرية يقولون: إنه معنى واحد، فالخبر،

[1] -رواه البخاري (4741) كتاب التفسير، 1 - باب {وترى الناس سكارى} [سورة الحج] .
ومسلم (222) كتاب الإيمان، 96 - باب قوله: يقول الله لآدم: أخرج بعث النار ...
اسم الکتاب : فتح رب البرية بتلخيص الحموية المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست