اسم الکتاب : فتح رب البرية بتلخيص الحموية المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 4
يصدُّون هؤلاء الأعداء، ويردون كيدهم في نحورهم، فما قام أحد ببدعة إلا قيض الله - وله الحمد - من أهل السنة من يدحض بدعته، ويبطلها.
وكان في مقدمة القائمين على هؤلاء المبتدعة: شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني، ثم الدمشقي، المولود في حران يوم الاثنين الموافق 10 ربيع الأول سنة 661 هجرية، والمتوفى محبوساً ظلماً في قلعة دمشق في ذي القعدة سنة 728 هجرية رحمه الله.
وله المؤلفات الكثيرة في بيان السنة، وتوطيد أركانها، وهدم البدع.
ومما ألّفه في هذا الباب رسالة "الفتوى الحموية" التي كتبها جواباً لسؤال ورد عليه في سنة 698 هجرية مِنْ "حماة" بلد في الشام، يسأل فيه عما يقوله الفقهاء وأئمة الدين في آيات الصفات وأحاديثها؟ فأجاب بجواب يقع في حوالي 83 صفحة، وحصل له بذلك محنة وبلاء، فجزاه الله - تعالى - عن الإسلام والمسلمين أفضل الجزاء.
ولما كان فهم هذا الجواب والإحاطة به مما يشق على كثير من قرائه أحببت أن ألخص المهم منه مع زيادات تدعو الحاجة إليها وسميته
اسم الکتاب : فتح رب البرية بتلخيص الحموية المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 4