اسم الکتاب : فتح رب البرية بتلخيص الحموية المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 35
الباب السابع في أقوال السلف المأثورة في الصفات
اشتهر عن السلف كلمات عامة وأخرى خاصة في آيات الصفات وأحاديثها. فمن الكلمات العامة، قولهم: "أَمِرُّوها كما جاءت بلا كيف" [1] . روي هذا عن مكحول، والزهري، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، والليث بن سعد، والأوزاعي.
وفي هذه العبارة رد على المعطّلة والمشبهة؛ ففي قولهم: "أمِرُّوها كما جاءت" رد على المعطلة. وفي قولهم: "بلا كيف". رد على المشبهة.
وفيها - أيضاً - دليل على أن السلف كانوا يُثبتون لنصوص الصفات المعاني الصحيحة التي تليق بالله، تدل على ذلك من وجهين:
الأول - قولهم: "أمِرُّوها كما جاءت". فإن معناها إبقاء دلالتها على ما جاءت به من المعاني، ولا ريب أنها جاءت لإثبات المعاني اللائقة بالله تعالى ولو كانوا لا يعتقدون لها معنى لقالوا: " [1] -انظر: "اعتقاد أهل السنة" للالكائي (3/537/930) ؛ و"فتح الباري" (3/407) وغيرها من المصادر.
اسم الکتاب : فتح رب البرية بتلخيص الحموية المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 35