اسم الکتاب : فتح رب البرية بتلخيص الحموية المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 114
لجهلهم بالحق، حيث ظنوا صحة ما هم عليه وبطلان ما عليه أهل السنة، وإما لسوء القصد حيث أرادوا بذلك التنفير عن أهل السنة، والتعصب لآرائهم مع علمهم بفسادها.
فالجهمية ومن تبعهم من المعطلة سمُّوا أهل السنة "مشبهة"، زعماً منهم أن إثبات الصفات يستلزم التشبيه.
والروافض سمُّوا أهل السنة "نواصب"؛ لأنهم يُوالون أبا بكر وعمر، كما كانوا يوالون آل النبي صلّى الله عليه وسلّم، والروافض تزعم أن من والى أبا بكر وعمر فقد نصب العداوة لآل البيت، ولذلك كانوا يقولون: "لا ولاء إلا ببراء". أي لا ولاية لآل البيت إلا بالبراءة من أبي بكر وعمر!!
والقدرية النفاة قالوا: أهل السنة "مجبرة"، لأن إثبات القدر جبر عند هؤلاء النفاة!!
والمرجئة المانعون من الاستثناء في الإيمان يسمون أهل السنة "شكاكاً"؛ لأن الإيمان عندهم هو إقرار القلب، والاستثناء شك فيه عند هؤلاء المرجئة!!
وأهل الكلام والمنطق يُسمون أهل السنة "حشوية". من الحشو، وهو: ما لا خير فيه، ويسمونهم "نوابت". وهي بذور الزرع التي تنبت معه ولا خير فيها. ويسمونهم "غثاء". وهو ما
اسم الکتاب : فتح رب البرية بتلخيص الحموية المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 114