اسم الکتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : حامد بن محسن الجزء : 1 صفحة : 414
أخرجاه[1].
فالمسلم الصادق لنفسه يتبرى من الحول والقوة ويعلم يقيناً أن ما به من نعمة فهو من الله سواء كان بواسطة خلق من خلقه أو بلا واسطة كما قال تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} . [النحل: 53] . فإذا علم ذلك عظم عنده حق الله عليه لما يرى فيه من النعم الباطنية والنعم الظاهرية التي لا تحصى كما قال تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا} . [النحل: 18] . فيلزمه إذاً شكر نعمه وجوباً بالجنان واللسان والأركان كما قيل:
أفادتكم النعماء مني ثلاثة ...
يدي ولساني والضمير المحجبا [1] البخاري (3464) ومسلم (2964) من حديث أبي هريرة.
اسم الکتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : حامد بن محسن الجزء : 1 صفحة : 414