responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : حامد بن محسن    الجزء : 1  صفحة : 40
مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً} . [النساء: 69] . وقال تعالى: {إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً} . [الجن: 23] . فَعُلِمَ أن شهادة أن لا إله إلا الله، لا تتم، بمعنى أنه لا تتم الألوهية أي العبودية إلا برسول مرسل إلينا، يعلمنا طريق العبادة وأنواعها، فتأمل، إلا بشهادة أن محمداً رسول الله، ولهذا صارا في الإسلام ركناً واحداً بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ركن، وإقامة الصلاة، ركن، وإيتاء الزكاة، ركن، وصوم رمضان، ركن، الحج، ركن، فالأصل: شهادة أن لا إله إلا الله، وتتمتها شهادة أن محمداً رسول الله، فلا إله إلا الله حصن كما في الحديث القدسي "لا إله إلا الله حصني أمن من عقابي" [1]. الحديث، وباب الحصن الذي يدخل منه شهادة أن محمداً رسول الله، فلا إله إلا الله هي العروة الوثقى التي لا انفصام لها، وهي الحصن الحصين. وكل حصن له باب وقفل فالباب: الشهادة بالرسالة، والقفل العمل بما جاء به صلى الله عليه وسلم، ولا يتم الضبط والاحتكام إلا بهذه الثلاثة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا إله إلا الله مفتاح الجنة" [2]، وكل مفتاح له أسنان، فمن أتى بها يفتح له، ومن لم

[1] عزاه الحافظ العراقي في "المغني عن حمل الأسفار" 1/119 للحاكم في "المغني عن حمل الأسفار" 1/119 للحاكم في "التاريخ" وأبي نعيم في "الحلية" من طريق أهل البيت من حديث علي بإسناد ضعيف جداً، وقال: "وقول أبي منصور الديلمي: إنه حديث ثابت. مردود عليه".
[2] رواه الإمام أحمد (5/242) من حديث معاذ بن جبل رفعه "مفاتيح الجنة شهادة أن لا إله إلا الله"، وقال الهيثمي في "المجمع" 10/88: "رواه أحمد ورجاله وثقوا إلا أن شهراً لم يسمع من معاذ. وإسناده ضعيف".
اسم الکتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : حامد بن محسن    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست