responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : حامد بن محسن    الجزء : 1  صفحة : 308
دخله" [1].
ولمسلم عن ثوبان -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها وأعطيت الكنزين: الأبيض والأحمر وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوًّا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال لي: يا محمد إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني قد أعطيتك لأمتك ألا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدوًّا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً ويسبي بعضهم بعضًا" [2]، رواه الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب البرقاني في صحيحه، وزاد: "وإنما أخاف على أمتي من الأئمة المضلين وإذا وقع عليهم السيف لم يرفع إلى يوم القيامة ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان" [3].
قلت: وفي هذا تصريح وتوضيح بأن بعض أمته صلى الله عليه وسلم يلحق بالمشركين وفئام منها تعبد الأوثان. قال أبو السعادات: الفئام الجماعات الكثيرة، وقال البخاري: باب تغير الزمان حتى تعبد الأوثان

[1] أخرجه أبو داود (4597) وأحمد (4/102) من حديث معاوية بن أبي سفيان.
[2] أخرجه مسلم (2889) من حديث ثوبان.
[3] أخرجه بالزيادة المذكورة أبو داود (4252) وابن ماجه (3952) .
اسم الکتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : حامد بن محسن    الجزء : 1  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست