responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : حامد بن محسن    الجزء : 1  صفحة : 297
شرح الباب 20
باب ما جاء أن الغلو في قبور الصالحين يصيرها أوثانا
لما مضى من أن التردد يورث التأله والتعظيم شيئاً فشيئاً حتى تعبد من دون الله الذي خلق الكون وما فيه بأسره سبحانه وتعالى عما يشركون روى مالك في الموطأ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" [1]. وقعوا في المحذور الذي أوجب لهم اللعنة والعذاب، ولابن جرير بسنده عن سفيان عن منصور عن مجاهد: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى} قال: كان رجل يلت السويق للحاج فمات فعكفوا على قبره وكذا قال أبو الجوزاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: كان يلت السويق للحاج، وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج [2]. لما فيه من ذلك المحذور الذي يؤول إلى الشرك وعبادة غير الله.

[1] أخرجه مالك (1721) وابن سعد في الطبقات (2/240-241) عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار مرسلاً.
وهذا إسناد مرسل صحيح ورواه ابن عجلان عن زيد بن أسلم مرسلاً لم يذكر عطاء.
وأخرجه عبد الرزاق (1/406) وابن أبي شيبة (3/245) وحديث مالك هو الصواب، وأخرجه ابن عبد البر في التمهيد (5/43) من طريق عمر بن محمد عن زيد بن أسلم به. وهذا إسناد حسن، وعمر بن محمد ثقة وقد جاء الحديث مرفوعاً من حديث أبي هريرة أخرجه أحمد (2/246) .
[2] أخرجه أبو داود (3236) ، والترمذي (320) وقد أفردت في أحاديث زيارة النساء للقبور، وما فيها من آثار: رسالة طبعت في "الأجزاء الحديثية".
اسم الکتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : حامد بن محسن    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست