responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : حامد بن محسن    الجزء : 1  صفحة : 216
رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن حدثاء عهد بكفر ما عرفنا بعد حقائق الألوهية ولا دقائق الشركية وفينا بقية من الجهل لعدم تمكننا في العلم الشرعي وللمشركين سدرة يعكفون عندها ويتظللون تحتها وينوطون بها أسلحتهم تألهاً ومحبة من دون السدر والأشجار يقال لها: ذات أنواط لتنوطهم عليها السلاح فمررنا بسدرة فقلنا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط جهلاً بالمعنى والمآل كما لهمم ذات أنواط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الله أكبر" تعظيما لله وتنزيهاً عن المشابهة والمماثلة "إنها السنن" أي سنن الذين من قبلكم "قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة. قال إنكم قوم تجهلون لتركبن سنن من كان قبلكم: رواه الترمذي وصححه[1].
قال الطرطوشي -رحمه الله- من علماء المالكية في كتاب "الحوادث والبدع": روى البخاري عن أبي واقد الليثي إلخ فانظروا رحمكم الله أينما وجدتم سدرة يقصدها الناس وينوطون بها الخرق فهي ذات أنواط فاقطعوها، ولذلك لما رأى عمر -رضي الله عنه- أن الناس يقصدون الشجرة التي بايع تحتها أهل بيعة الرضوان أمر بقطعها خوفاً من الفتنة وحذراً مما نبه عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من المشابهة بالمشركين.

1أخرجه الترمذي (2180) وأحمد (5/218) من حديث أبي واقد الليثي مرفوعاً.
اسم الکتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : حامد بن محسن    الجزء : 1  صفحة : 216
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست