responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : حامد بن محسن    الجزء : 1  صفحة : 19
شرح البسملة:
بسم الله الرحمن الرحيم، الباء للاستعانة، وهي حرف جر، واسم لغة من لغاتها الستة، قال الناظم:
اسمٌ بضمِّ أولٍ والكسرِ ... مع همزةِ وحذفها والقصر
وهو مجرور بالباء، والجار المجرور متعلق يعامل مقدر أما عامل عام يصلح في كل مقام كالابتداء، أو عامل خاص كأقرأ في القراءة وأصنف في التصنيف، وأمثال هذه، وعلى كلتا الحالتين إما فعل كاستقر وثبت، أو اسم كمستقر وثابت، وعلى أي تقدير مقدم أو مؤخر فالوجوه المتصورة فيها ثمان صور، فالأولى منها ما كان عامَّا مؤخراً وفاقاً للفظ الحديث "كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه باسم الله فهو أقطع" [1]. وفي حديث "أجذم" [2], وفي آخر "أبتر" [3]. والمعنى: فهو قليل البركة أو مفقود البركة، وفاقاً للمقصود الذي هو الابتداء بذكر الله قبل كل شيء ولو قدر مقدماً لحصل المقصود حصولاً ما، ولكن الحصول التام الأوفى بالتأجير اسماً كان أو فعلاً، قال ابن القيم –رحمه الله-: "لحذف العامل في بسم الله فوائد عديدة منها: أنها موطن لا ينبغي أن يقدم فيه سوى ذكر الله، فلو ذكر الفعل وهو لا يستغني عن فاعله كان ذلك مناقضاً للمقصود فكان في حذفه مشاكلة اللفظ للمعنى ليكون المبدوء به اسم الله تعالى كما تقول في الصلاة: الله أكبر.

[1] أخرجه عبد القادر الرهاوي في "الأربعين" كما في "الدر المنثور" 1/26والحديث ضعيف.
[2] أخرجه أبو داود (4840) وفي سنده قرة بن عبد الرحمن المعافري قال الإمام أحمد: منكر الحديث جداًّ.
[3] أخرجه الإمام أحمد (2/359) من حديث قرة بن عبد الرحمن المعافري به.
اسم الکتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : حامد بن محسن    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست