responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية المرام في علم الكلام المؤلف : الآمدي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 350
وَأما العيسوية مِنْهُم فَإِنَّهُم قَالُوا سلمنَا ظُهُور المعجزات على يَده واقترانها بدعوته لكنه إِنَّمَا ادّعى الرسَالَة للْعَرَب خَاصَّة لَا إِلَى الْأُمَم كَافَّة فَلَا بُد لبَيَان عُمُوم دَعْوَاهُ من دَلِيل قَاطع وَلَا سَبِيل إِلَيْهِ
وَالْجَوَاب عَن كَلِمَات أهل الزيغ عَن الصَّوَاب
أما إِنْكَار ظُهُور الْقُرْآن على يَده واقترانه بدعوته فمما لَا سَبِيل إِلَيْهِ إِلَّا فى حق من رفع نقاب الْحيَاء عَن وَجهه وارتكب جحد الضَّرُورَة الْحَاصِلَة من أَخْبَار التَّوَاتُر بذلك فَإِن مَا من عصر من الْأَعْصَار وَلَا قطر من الأقطار إِلَّا وَالنَّاس فِيهِ بأسرهم مطبقون الموافقون والمخالفون على أَن ذَلِك مِمَّا لم يظْهر إِلَّا على يَده وَلَا صدر إِلَّا من جِهَته وَاسْتقر ذَلِك فى الْأَنْفس على نَحْو اسْتِقْرَار الْعلم بالملوك الْمَاضِيَة والأمم السالفة والبلاد النائية فَمن تفوه بإنكاره فقد ظَهرت مخازيه وَسَقَطت مكالمته وَكَانَ كمن أنكر وجود مَكَّة وبغداد وَوُجُود من اشْتهر من هَؤُلَاءِ الْعباد وَنَحْو ذَلِك وَبِه ينْدَفع تشكيك من شكك على نفى الْعلم الْحَاصِل بالأخبار الْوَارِدَة على لِسَان الْجمع الْكثير والجم الْغَفِير بِأَن مَا من وَاحِد إِلَّا وَالْكذب فى حَقه مُمكن وَحُصُول الْعلم بِخَبَرِهِ مُمْتَنع وَذَلِكَ لَا ينتفى عَنهُ بِسَبَب انظمامه إِلَى من هُوَ مثله فى الرُّتْبَة وَلَا حَاجَة إِلَى الإطناب
وَأما جَوَاز الإعجاز من جِهَة الْقِرَاءَة والمقروء فتهويل لَا حَاصِل لَهُ فَإنَّا لَا نقُول

اسم الکتاب : غاية المرام في علم الكلام المؤلف : الآمدي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست