مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
غاية المرام في علم الكلام
المؤلف :
الآمدي، أبو الحسن
الجزء :
1
صفحة :
170
تَعَالَى من زِيَادَة الْكَشْف بطعم شئ على مَا حصل من الْعلم بِهِ لَا من جِهَة كَونه مَوْجُودا أَو كلَاما سمى ذَلِك الْإِدْرَاك ذوقا وعَلى هَذَا النَّحْو فِيمَا يدْرك من الكيفيات المحسوسة الْأَرْبَعَة أَو الملموسات
وَلَا محَالة أَن هَذِه الإدراكات مُخْتَلفَة النوعية متمايزة بالخواص فَإِن مَا حصل من الْكَشْف وَالزِّيَادَة من كَون الْمَوْجُود مَوْجُودا امْر يغاير بِذَاتِهِ مَا حصل من مزِيد الْكَشْف من كَونه كلَاما أَو طعما أَو رَائِحَة أَو غَيره فامتناع كَون البارى مسموعا انما كَانَ من جِهَة أَنه لَيْسَ هُوَ فِي نَفسه كلَاما وَلَا حَقِيقَته نطقا فالعلم لم يتَعَلَّق بِهِ بِكَوْنِهِ كلَاما فادراكه إِذْ ذَاك بِالسَّمْعِ يكون مُمْتَنعا بلَى لَو قيل إِن كَلَامه يكون مسموعا لقد كَانَ ذَلِك جَائِزا وعَلى هَذَا النَّحْو امْتنَاع كَونه مشموما ومذوقا وملموسا وَلَا كَذَلِك الْبَصَر فَإِن الْبَصَر هُوَ مَا يخلقه الله من زِيَادَة الْكَشْف من كَونه ذاتا ووجودا وَذَلِكَ مِمَّا لَا يَسْتَحِيل تعلق الْعلم بِهِ حَتَّى لَا يُسمى مَا حصل من مزِيد الْكَشْف عيله بصرا وَمن عرف مَا نعنى بِإِدْرَاك هان عَلَيْهِ الْفرق وَسَهل لَدَيْهِ فهم معنى الرُّؤْيَة واندفع عَنهُ الاشكال وَزَالَ عَن ذهنه الخيال
وعَلى هَذَا حُصُول مثل هَذِه الإدراكات لله تَعَالَى واتصافه بهَا غير مُمْتَنع فِي نَفسه عقلا وان لم يجز القَوْل بإطلاقها عَلَيْهِ شرعا لعدم وُرُوده بهَا فَإِن حُصُول الإدراكات الْمُخْتَلفَة لمدرك وَاحِد جَائِز أما تعلق الإدراكات الْمُخْتَلفَة بمدرك وَاحِد من جِهَة وَاحِدَة فممتنع كَمَا بَينا واما انْتِفَاء وُقُوع الْإِدْرَاك فِي وقتنا هَذَا فَإِنَّمَا يلْزم مِنْهُ انْتِفَاء جَوَاز تعلق الْإِدْرَاك بِهِ أَن لَو لم يقدر ثمَّ مَانع وصاد وَلَيْسَ مستندهم فِي حصر مَا ذَكرُوهُ من الْمَوَانِع غير الْبَحْث والسبر وَأَعْلَى درجاته أَن يُفِيد ظنا بِعَدَمِ الْمَانِع لَا علما كَيفَ وَأَنه من الْمُحْتَمل أَن يكون الْمَانِع من الْإِدْرَاك تكدر النَّفس بالشواغل الْبَدَنِيَّة وانغماسها فِي الرذائل الشهوانية وتعلقها بعالم الظلال وانهماكها فِي الْبدن وَمَا يتَعَلَّق بِهِ من الْأَحْوَال فَعِنْدَ صفوها فِي الدَّار
اسم الکتاب :
غاية المرام في علم الكلام
المؤلف :
الآمدي، أبو الحسن
الجزء :
1
صفحة :
170
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir