responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 525
يذكرون رجال الغيب ورؤيتهم إنما رأوا الجن وهم رجال غائبون وقد يظنون أنهم إنس، وهذا قد بيناه في مواضع تطول حكايتها مما تواتر عندنا.
قال النبهاني في الاعتراض على الشيخ: وهكذا دأبه في إنكار ما لم يحط بعلمه، وجعله في درجة المستحيلات، مع أنه ثبت عند غيره من جماهير المسلمين- من الأولياء العارفين، والعلماء العاملين، والعباد والصالحين وغيرهم- ثبوتاً لا يحتمل وقوع الشك في صحته، ثم إنه استشهد على صحة دعواه بكلام اليافعي، وابن حجر المكي، ونجم الدين الأصفهاني وأضرابهم من الغلاة".
أقول: جوابه من وجوه:
الأول: إنّا تكلمنا سابقاً عن جميع كتب الشيخ، وذكرنا في مدحها وتقريظها ما ذكرنا، وقلنا إن (منهاج السنة) من أجل كتب الشيخ، وفيه من الفوائد الدينية ما يعز وجود نظيره في غيره، وما أحسن ما قرظ به الأديب الفهامة الشيخ طه بن محمود رئيس التصحيح في المطبعة الكبرى، وهو:
بأقوم منهاج أتى القوم أحمد ... فمالي لا أثني عليه وأحمد
إمام حباه الله علماً وحكمة ... وقلباً تقياً نوره يتوقد
فقام بأمر الحق في الناس صادعاً ... بأوضح برهان له العقل يشهد
وبدد أهواء تجمع شملها ... بها ضل قوم والضلال مبدد
أتاهم وهم شتى المذاهب مالهم ... من العقل هاد أو من الدين مرشد
أتاهم وليل الرفض والنصب حالك ... وقاعدة الطغيان فيهم توطد
أتى معشراً للغي أهدى من القطا ... ولم يبصروا طرق الرشاد فيهتدوا
أتى أمة بغض الصحابة دينهم ... وسب أبي بكر به قد تعبدوا
فأنكر ماقد خالف الدين والتقى ... ومن ديننا إنكار ما ليس يحمد
وأفشى كتاب الله فيهم وأنهم ... أباة عن الإذعان للحق شرد
وناضل عن صحب النبي وحزبه ... ومن لهم رأي وقول مسدد
فهل مثل هذا الحبر أولى بشكره ...
على ما أتاه أم تراه يفند

اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 525
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست