responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 374
أن أخلقك، قال: فكما كتبته عليَّ فاغفره لي. فذلك قوله: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} [1].
وعن ابن عباس؛ قال آدم عليه السلام: ألم تخلقني بيدك؟ قيل له: بلى. ونفخت فيّ من روحك؟ قيل له: بلى. وعطست فقلت: يرحمك الله، وسبقت رحمتك غضبك؟ قيل: بلى. وكتبت عليَّ أن أعمل هذا؟ قيل له: بلى. قال: أفرأيت إن تبتُ هل أنت راجعي إلى الجنة؟ قال: نعم[2]. وكذا رواه العوفي وسعيد بن جبير، وسعيد بن معبد. ورواه الحاكم في مستدركه إلى ابن عباس[3]. وروى ابن أبي حاتم حديثاً مرفوعاً شبيهاً بهذا[4].
وعن مجاهد قال الكلمات: اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، ربي إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنك خير الغافرين، اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنك خير الراحمين، اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك رب إني ظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم"[5]. وهذا ما عليه المفسرون، لا ما قاله الغلاة. فإن كان بعض من لا بصيرة له قد ذكره فالحجة فيما ثبت عن الصحابة وعن سلف الأمة وأئمتها، ولا يجوز تفسير القرآن بأقوال شاذة أو موضوعة لا تثبت عند أهل العلم والحديث وأئمة التصحيح والترجيح.

[1] أخرجه ابن أبي حاتم (1/1 9/409) وابن جرير في "تفسيره" (1/رقم: 781- 784) وأبو نعيم في "الحلية" (3/273) وأبو الشيخ في "العظمة" (رقم: 1011) .
وانظر: "تفسير ابن كثير" بتحقيق الشيخ الحويني- سلمه الله- (2/308) .
[2] أخرجه ابن أبي حاتم (1/90- 91/407) بإسناد منقطع.
3 "المستدرك" (2/545) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وقال الشيخ الحويني في تحقيقه على " تفسير ابن كثير" (2/309) : "إسناد جيد" وانظر باقي كلامه هناك.
[4] أخرجه ابن أبي حاتم (1/90/406) وقال الحافظ ابن كثير: "هذا غريب من هذا الوجه، وفيه انقطاع".
[5] أخرجه ابن أبي حاتم (1/91/411) وصححه الشيخ الحويني (2/311) .
اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست