اسم الکتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي المؤلف : صالح بن عبد الله العبود الجزء : 1 صفحة : 642
وإن مما يخاف منه على المؤمن الاتكال على سعة رحمة الله من قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ: "لا تبشرهم فيتكلوا" متفق عليه[1].
ولابد من لزوم الخوف من الله وعدم الأمن حتى البشرى عند الموت من الملائكة[2]. فإن إبراهيم وإسماعيل طلبا من الله أن يرزقهما الإسلام في قوله تعالى عنهما: {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ} (البقرة: 128) ، والغفلة عن هذا من العجائب، وطلبا من الله أن يتوب عليهما وهما هما ففى ذلك خوفهما من الذنوب[3].
ودليل الرجاء- قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} (الكهف: 110) [4].
ومن أنواع العبادة الهجرة والتوبة[5].
والدليل على أن الهجرة فريضة على هذه الأمة من بلد الشرك إلى
بلد الإسلام وأنها باقية إلى أن تقوم الساعة- قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ [1] المصدر السابق، القسم الأول ص 9، 10. [2] المصدر السابق، القسم الرابع، التفسير، ص 84، 85 وص 11 وص 286-287. [3] المصدر السابق، ص 32، 33. [4] مؤلفات الشيخ، القسم الأول، ثلاثة الأصول ص 189 والأصل الجامع ص 380-381 والقسم الرابع، التفسير ص 370. [5] مؤلفات الشيخ، القسم الرابع، مختصر زاد المعاد ص 308-310.
اسم الکتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي المؤلف : صالح بن عبد الله العبود الجزء : 1 صفحة : 642