اسم الکتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي المؤلف : صالح بن عبد الله العبود الجزء : 1 صفحة : 375
ويجتمعان عند الإفراد كما في قوله: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ} (الحج: 164) . وقوله: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً} (الأنعام: 164) . وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} (فصلت: 30، الأحقاف:13) . وكما في قولهم: {رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (الكهف: 14) . وكما في قول القائل: من ربك؟ وقول الملكين في القبر من ربك؟ ومعناه من إلهك؟ لأن الربوبية التي أقربها المشركون ما يمتحن أحد بها.
فالربوبية في هذا ليست قسيمة لها كما تكون قسيمة لها عند الاقتران قال: فينبغي التفطن لهذه المسألة، مثاله الفقير والمسكين: نوعان في قوله: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ} (التوبة: 60) - ونوع واحد في قوله: "افترض الله عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد إلى فقرائهم" [1].
فعلى هذا يقرر الشيخ أن الربوبية إذا قرن ذكر لفظها مع الألوهية تكون قسيمة للألوهية وتفسر بأشهر معانيها وهو أنها تعني فعل الرب مثل الخلق والرزق والإِحياء والإِماتة وإنزال المطر وإنبات النبات وتدبير الأمور.
وكذا الألوهية تفسر بأشهر معانيها، وهو أنها تعني فعل العبد التعبدي مثل الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والإنابة والرغبة والرهبة [1] مؤلفات الشيخ، القسم الخامس، الشخصية رقم 2 ص 17 والقسم الرابع، التفسير، الكهف، مسألة 7 ص 243.
اسم الکتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي المؤلف : صالح بن عبد الله العبود الجزء : 1 صفحة : 375