اسم الکتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي المؤلف : صالح بن عبد الله العبود الجزء : 1 صفحة : 359
ويرى الشيخ أنه ينبغي، للمؤمن أن يجعل همه ومقصده معرفة أمرالله ورسوله صلى الله عليه وسلم في مسائل الخلاف، والعمل بذلك، ويحترم أهل العلم ويوقرهم ولو أخطأوا، لكن لا يتخذهم أربابا من دون الله- هذا طريق المنعم عليهم. أما اطراح كلامهم وعدم توقيرهم فهو طريق المغضوب عليهم. وأما اتخاذهم أربابا من دون الله، إذا قيل قال الله قال رسوله قيل هم أعلم منا- فهذا هو طريق الضالين[1].
ويقول: "بالجملة فمتى رأيت الاختلاف فرده إلى الله والرسول، فإذا تبين لك الحق فاتبعه، فإن لم يتبين واحتجت إلى العمل، فقلد من تثق بعلمه ودينه" [2].
وقد بين الشيخ رحمه الله تعالى في بعض رسائله التقليد الممنوع والمأذون فيه والمباح فقال: وأما القول في التقليد واتباع الدليل فإن الله سبحانه فرض علينا فرضين:
الأول: اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك ما خالفه في كل شيء وأن الإنسان لا يؤمن حتى يحكمه فيما شجر بينه وبين غيره. [1] مؤلفات الشيخ، القسم الئالث، الفتاوى ص 97 والقسم الثانى، الفقه، المجلد الثانى،
ص 10-13. [2] مؤلفات الشيخ، القسم الثالث، الفتاوى ص 33 والقسم الخامس، الشخصية رقم 11 ص 62-63.
اسم الکتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي المؤلف : صالح بن عبد الله العبود الجزء : 1 صفحة : 359