اسم الکتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم المؤلف : ملكاوي، محمد خليل الجزء : 1 صفحة : 75
بلا ريب وهي قديمة, والقديم لا مادة له ولا شيء قبله، ومعنى اشتقاقها أنها ملاقية لمصادرها في اللفظ والمعنى، لا أنها متولدة منه تولد الفرع من أصله، وتسمية النحاة للمصدر المشتق منه أصلًا وفرعًا ليس معناه أن أحدهما تولد من الآخر, وإنما باعتبار أن أحدهما يتضمن الآخر وزيادة؛ لأن معنى الاشتقاق أن ينتظم الصيغتين فصاعدًا معنى واحد[1].
ويرد الطبري كذلك فيقول: "فإن قال قائل: فهل لذلك في فعل ويفعل أصل كان منه بناء هذا الاسم؟ قيل: أما سماعًا من العرب فلا ولكن استدلالًا، فإن قال: وما دل على أن الألوهية هي العبادة وأن الإله هو المعبود وأن له أصلًا في فعل ويفعل؟ قيل: لا تمانع بين العرب في الحكم لقول القائل يصف رجلًا بعبادة ويطلب مما عند الله جل ذكره: تأله فلان"[2]. [1] انظر تيسير العزيز الحميد ص14- وبدائع الفوائد ج[1] ص22. [2] تفسير الطبري [1]/54.
جـ- معنى لفظ الجلالة "الله" والاشتقاقات التي يرجع إليها
أجمع العلماء على أن الهمزة واللام والهاء أصل واحد في الكلمة[1]، وقد وردت في كتبهم عدة معاني للفظ الجلالة والأصل الذي اشتق منه نجملها فيما يلي:
1- قال بعضهم: هو مشتق من ألِهَ يألَهُ على وزن تعب يتعب، أي عبد يعبد [1] قال في المصباح المنير: قال أبو حاتم: وبعض العامة يقول: لا "والله" فيحذف الألف ولا بد من إثباتها في اللفظ، وهذا كما كتبوا الرحمن بغير ألف ولا بد من إثباتها في اللفظ، واسم الله تعالى يجل أن يُنطق به إلا على أجمل الوجوه، قال: وقد وضع بعض الناس بيتًا حذف فيه الألف، فلا جزي خيرًا، وهذا خطأ, ولا يعرف أئمة اللسان هذا الحذف, ويقال في الدعاء: "اللهم, ولاهمّ".
اسم الکتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم المؤلف : ملكاوي، محمد خليل الجزء : 1 صفحة : 75