اسم الکتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم المؤلف : ملكاوي، محمد خليل الجزء : 1 صفحة : 271
شديد على المشركين في عبادتهم الأصنام من دون الله وهو خالقهم، بعد أن بين لهم بطلان كل احتمال يرد على الخاطر، ولم يبق إلا أنهم مخلوقون لخالق واحد متفرد بالألوهية، لذلك نزه سبحانه نفسه عما يفترون ويشركون معه في العبادة آلهتهم فقال: {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُون} [1].
وقد روى ابن كثير قصة جبير بن مطعم2 عندما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بعد وقعة بدر في فداء الأسرى وكان إذ ذاك مشركًا فسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور فلما بلغ هذه الآيات كاد قلبه أن يطير كما يروي عن نفسه، فكان سماعه لهذه الآيات من جملة ما حمله على الدخول في الإسلام ونبذ الشرك والأوثان[3].
وقد تكلم ابن القيم كلامًا موسعًا عن خلق الإنسان وعجائبه ودلالة ذلك على وحدانية الله تركنا ذكره اختصارًا[4]. [1] ,2انظر تفسير ابن كثير 4/244 "كتاب التفسير". [3] روي قصة جبير بن مطعم البخاري ومسلم/ انظر فتح الباري/ ج8 ص603 حديث رقم 4854 وانظر تفسير الطبري 27/33 والعقائد السلفية ص15. [4] انظر مفتاح دار السعادة لابن القيم 1/187 - 196 وص 225- 282 وانظر كتاب التبيان ص33 وص 216.
اسم الکتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم المؤلف : ملكاوي، محمد خليل الجزء : 1 صفحة : 271