responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم المؤلف : ملكاوي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 24
مزايا العقيدة الإسلامية
مدخل
...
الفصل الثالث: مزايا العقيدة الإسلامية
سبق أن بينا أن العقيدة الإسلامية عقيدة توقيفية بمعنى أنها موحى بها من عند الله تعاالى، ولم تكن نتاج عقل بشري، ولا تستمد من غير الوحي، وذلك تمييز لها عن الفلسفة التي ينشئها الفكر البشري حول الإله، وتمييز لها كذلك عن المعتقدات الوثنية التي تنشئها المشاعر والأخيلة والأوهام والتصورات البشرية.
وهذه العقيدة الإسلامية هي العقيدة الوحيدة التي سلم أصلها من التحريف، كما في قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون} [1]. بينما العقائد السماوية التي جاءت بها الديانات السابقة، قد دخلها التحريف في كل صورة من صورها، وقد أضيفت إلى أصول الكتب المنزلة شروح وتأويلات وزيادات ومعلومات بشرية، وأدمجت في صلبها حتى صار الحق فيها باطلًا، وبقي الإسلام وحده محفوظ الأصول، ولم يشب نبعه الأصيل كدر، ولم يلبس فيه الحق بالباطل، قال تعالى عن أهل الكتاب: {وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [2]، وقال تعالى عنهم: {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ} [3].
وبما أن العقيدة الإسلامية امتازت عن غيرها من العقائد بالميزة الكبرى، حيث

[1] سورة الحجرات آية 9.
[2] سورة البقرة آية 75.
[3] سورة البقرة آية 79.
اسم الکتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم المؤلف : ملكاوي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست