اسم الکتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم المؤلف : ملكاوي، محمد خليل الجزء : 1 صفحة : 211
القسم الثاني: قصص رسل من غير أولي العزم
1- قصة هود عليه السلام مع قومه[1].
أرسل الله هودًا عليه السلام إلى قومه عاد وكانوا يسكنون بالأحقاف بين عُمان وحضرموت, وكانوا يعبدون الأصنام ومنها: صداء وصمود والهباء[2]، فأخذ هود عليه السلام يدعوهم إلى توحيد الله وترك عبادة الأصنام, قال تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ} [3].
لقد سمى هود عليه السلام مشركي قومه كذابين مفترين؛ لأنه ليس أكذب ممن يعبد الأصنام ويعطيها صفة الألوهية ويخصها بما هو حق خالص لله تعالى.
وقد ذكر هود قومه بنعم الله عليهم ليوصلهم إلى وجوب شكر المنعم بتوحيده, ومن هذه النعم استخلافهم بعد قوم نوح وزيادة أجسامهم في الطول والقوة وإرسال المطر في السماء ونعمة الأنعام وغيرها من النعم, قال تعالى عنه: {وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [4]. وقال: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ [1] انظر السور التالية: الأعراف 65-72، هود 50-60، الشعراء 123-140، العنكبوت 38، فصلت 14-18، الأحقاف 21-28، الذاريات 41-42، النجم 50، القمر 18-21، الحاقة 4-8 وانظر القصة مفصلة بتفسير الطبري 8/118. [2] انظر تفسير الطبري 8/117. [3] سورة هود آية 50. [4] سورة الأعراف آية 69.
اسم الکتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم المؤلف : ملكاوي، محمد خليل الجزء : 1 صفحة : 211