responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم المؤلف : ملكاوي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 142
اشتمال الآيات القرآنية الكونية على دليلي الخلق والعناية
مدخل
...
أ- اشتمال الآيات القرآنية الكونية على دليل الخلق والعناية
إذا نظرنا إلى الآيات القرآنية الكونية نرى أنها تنبه إلى دليلي الخلق والعناية في الكون, وهما دليلا الشرع, وقد يكون الدليلان معًا في الآية الواحدة, فآيات القرآن:
أ- إما أن تتضمن التنبيه على دليل الاختراع.
ب- وإما أن تتضمن التنبيه على دليل العناية.
جـ- وإما أن تتضمن التنبيه على الدليلين السابقين معًا[1].
وهذان الدليلان ترد عليهما شبهتا الطبيعة والصدفة، وفيما يلي بيان كل دليل ورد الشبهة الواردة عليه.

[2] انظر تلبيس الجهمية [1]/173 وانظر مناهج الجدل ص 136- 137.
1- دليل الخلق
ويسمى دليل الإبداع أو الاختراع وهو مبني على أصلين:
أ- أن الموجودات مخترعة.
ب- كل مخترَع لا بد له من مخترع[1].
ويعتمد هذا الدليل على إثارة الفكر للتعرف على خالق الموجودات جميعها والاستدلال بذلك على وحدانيته تعالى، وهو أول دليل تلفت الآيات النظر إليه, كقوله تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ, بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [2]، وقوله

[1] انظر تلبيس الجهمية 1/173 وانظر مناهج الجدل ص 136- 137.
[2] سورة البقرة آية 116- 117.
اسم الکتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم المؤلف : ملكاوي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست