responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم المؤلف : ملكاوي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 121
{وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} رد للإلحاد والتعطيل"[1].
وكما اختصت سورة "الكافرون" بتوحيد العبادة, فقد اختصت سورة "الإخلاص" بتوحيد الأسماء والصفات، ففيها إثبات الوحدانية والصمدية لله تعالى, كما فيها تنزيه الله عن الولد والوالد والزوجة والنظير، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "إن الصمد المستحق للكمال وهو السيد الذي كمل في سؤدده والشريف الذي قد كمل فيشرفه والعظيم الذي قد كمل في عظمته.. وهو الله سبحانه وتعالى, وهذه صفة لا تنبغي إلا له, ليس كفوء ولا كمثله شيء"[2].
(ب) أما مذهب من خالفهم إجمالًا فبيانه فيما يلي: إن هذا التوحيد يضاده أمران: الأول: التمثيل: وهو تمثيل الله بخلقه, ويدخل في هذا اليهود والنصارى والرافضة الذين يصفون الله بالأكل والنوم والتعب والراحة[3].
الأمر الثاني: التعطيل وهو أربعة أقسام ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية في الرسالة التدمرية وهي:
1- سلب النقيضين عن الله تعالى، كقولهم: لا موجود ولا معدوم ولا حي ولا ميت ولا عالم ولا جاهل, ويقول بهذا الباطنية والجهمية والقرامطة.
2- وصف الله بالسُّلُوب والإضافات دون صفات الإثبات وجعله هو الوجود المطلق, ويقول بهذا الفلاسفة.
3- إثبات الأسماء دون الصفات, كقولهم: عليم بلا علم، قدير بلا قدرة, سميع بلا سمع, بصير بلا بصر, فأثبتوا الاسم دون ما تضمنه من الصفة أو إخراج

[1] الرسالة التدميري ص4.
[2] تفصيل الإجمال فيما يجب لله من صفات الكمال ص41.
[3] انظر الروضة الندية ص63.
اسم الکتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم المؤلف : ملكاوي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست