responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم المؤلف : ملكاوي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 109
وهذا التقسيم إذا نظرنا إليه من جهة الشخص الموحد فهو قسمان: توحيد العلم والاعتقاد, وتوحيد العبادة والعمل.
وبالنظر إلى توحيد الله سبحانه وتعالى فهو ثلاثة أنواع: فمن جهة انفراده بالخلق والرزق والتدبير يسمى توحيد الربوبية، ومن جهة انفراده بالأسماء الحسنى للعبادة يسمى توحيد الألوهية، أو توحيد العبادة والعمل.

1 انظر اقتضاء الصراط المستقيم ص464 ومدارج السالكين 3/449 وشرح الطحاوية ص35.
ب- شبهة المنكرين لهذا التقسيم والرد عليها
أنكر بعض العلماء هذه التقسيم بحجة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل ذلك ولم يرد عنه مثل هذا التقسيم، ويُرد عليهم بنقطتين:
أولًا: أن هذا التقسيم وإن كان لم ينطق به الرسول صلى الله عليه وسلم لفظًا إلا أن معناه قد ورد على لسانه عليه الصلاة والسلام، فهو يقول: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله, ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة, فإذا فعلوا ذلك فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله" [1]، ومعروف أن العرب ما نازعوه في توحيد الرب, لإقرارهم بذلك كما سيأتي معنا، إنما نازعوه في توحيد الإله المعبود فقالوا: {أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً} [2] وعلى هذا لا يضرنا كون الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرد على لسانه لفظ توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية, فإن المعنى كان واردًا

[1] الحديث رواه البخاري عن ابن عمر. في كتاب الإيمان باب 17 حديث رقم 25 وفي مسلم جـ1 ص212.
[2] سورة ص آية 5.
اسم الکتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم المؤلف : ملكاوي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست