responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم المؤلف : ملكاوي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 102
جـ- الفرق بين العبودية العامة والخاصة:
1- العبودية العامة تشمل الخلق كلهم, والخاصة لا يدخل فيها إلا المؤمنون, فيشترك المؤمنون مع الكافرين بالعبودية العامة وينفرد المؤمنون بالعبودية الخاصة.
2- العبودية العامة قهرية قسرية لا خروج للكائنات عنها، وأما العبودية الخالصة فهي إرادية اختيارية.
3- أن الحساب والجزاء يوم القيامة على العبودية الخاصة؛ لأنها هي المطلوبة من العباد, ولذلك كانت العبودية العامة لا تدخل في الإيمان ولا في الجنة ولا تخلص صاحبها من النار ما لم يدخل في العبودية الخاصة.
4- العبودية العامة لا تأتي في القرآن إلا مقيدة, وتأتي العبودية الخاصة مطلقة , فإذا أضيف العباد إلى الله في القرآن مطلقًا عني بهم عبيد إلهيته, وأما إضافة عبيد الربوبية فتأتي مقيدة, كما بين ذلك ابن القيم بقوله: "فالخلق كلهم عبيد ربوبيته, وأهل طاعته وولايته هم عبيد إلهيته، ولا يجيء في القرآن إضافة العباد إليه مطلقًا إلا لهؤلاء".
وأما وصف عبيد ربوبيته بالعبودية فلا يأتي إلا أحد خمسة أوجه:
1- إما منكرًا كقوله: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدا} [1].
2- معرفًا باللام كقوله: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبَاد} [2].
3- مقيدًا بالإشارة أو نحوها كقوله: {أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلاء} [3].

[1] سورة مريم آية 93.
[2] سورة غافر آية 31.
[3] سورة الفرقان آية 17.
اسم الکتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم المؤلف : ملكاوي، محمد خليل    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست