responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عالم الملائكة الأبرار المؤلف : سليمان الأشقر، عمر    الجزء : 1  صفحة : 79
الفصل الرابع الملائكة وبقيّة المخلوقات
في الفصل الماضي بينت العلاقة بين الملائكة وبني آدم، وليس هذا كل ما وُكل إلى الملائكة؛ فإن الملائكة يقومون على مختلف شؤون الكون مما نشاهده، وما لا نشاهده.
وسأكتفي بذكر بعض ما جاء في ذلك من النصوص.
1- حملة العرش:
العرش أعظم المخلوقات، محيط بالسماوات وفوقها، والرحمن مستو عليه، ويحمله من الملائكة ثمانية: (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذٍ ثمانيةٌ) [الحاقة: 17] [1] .
2- ملك الجبال:
وللجبال ملائكة، وقد أرسل الله ملك الجبال إلى عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم يستأمره في إهلاك أهل مكة؛ ففي صحيح البخاري ومسلم عن عائشة أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله، هل أتى عليك يوم كان أشدّ من يوم أحد؟ فقال: لقد لقيت من قومك، وكان أشدّ ما لقيت منهم يوم العقبة [2] ، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت.
فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم استفق إلا بقرن الثعالب [3] فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني، فقال: إن الله عزّ وجل قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم.
قال: فناداني ملك الجبال، وسلّم علي، ثمّ قال: يا محمد، إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني ربّك إليك لتأمرني بأمرك، فما

[1] وقد سبق أن بيّنا عظيم خلقهم في الفصل الذي تحدثنا فيه عن صفاتهم وقدراتهم.
[2] موضع بمنى.
[3] موضع بين مكة والطائف.
اسم الکتاب : عالم الملائكة الأبرار المؤلف : سليمان الأشقر، عمر    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست