responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عالم الملائكة الأبرار المؤلف : سليمان الأشقر، عمر    الجزء : 1  صفحة : 20
الله صلى الله عليه وسلم: (مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام، ومثل الذي يقرأ القرآن وهو يتعاهده، وهو عليه شديد، فله أجران) [1] .
استحياء الملائكة:
من أخلاق الملائكة التي أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بها: الحياء؛ ففي الحديث الذي يرويه مسلم في صحيحه عن عائشة: أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان مضطجعاً في بيتها، كاشفاً عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر، فأذن له وهو على تلك الحال، فتحدث، ثمّ استأذن عمر، فأذن له وهو كذلك، فتحدث، ثم استأذن عثمان، فجلس الرسول صلى الله عليه وسلم وسوّى ثيابه، فدخل، فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر، فلم تهتش له، ولم تُبَالهِ، ثم دخل عمر، فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عثمان، فجلست، وسويت ثيابك، فقال: (ألا استحيي من رجل تستحيي منه الملائكة) [2] .
وقولها: لم تهتش له: الهشاشة والبشاشة: طلاقة الوجه، وحسن اللقاء.
وقولها: لم تباله: لم تحتفل به.
قدراتهم
1- قدرتهم على التشكل:
أعطى الله الملائكة القدرة على أن يتشكلوا بغير أشكالهم، فقد أرسل الله جبريل إلى مريم في صورة بشر: (واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً مشرفاً - فاتخذت من دونهم حجاباً فأرسلنا إليها روحنا فتمثَّل لها بشراً سوياً - قالت إني أعوذ بالرَّحمن منك إن كنت تقيّاً - قال إنَّما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكيّاً) [مريم: 16-19] .
وإبراهيم - عليه السلام - جاءَته الملائكة في صورة بشر، ولم يعرف أنهم ملائكة حتى كشفوا له عن حقيقة أمرهم، (ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاماً قال سلامٌ فما لبث أن جاء بعجلٍ حنيذٍ - فلمَّا رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفةً قالوا لا تخف إنَّا أرسلنا إلى قوم لوطٍ) [هود: 69-70] .
وجاؤوا إلى لوط في صورة شباب حسان الوجوه، وضاق لوط بهم،

[1] صحيح البخاري: 8/691. ورقمه: 4937. ورواه مسلم: 1/549. ورقمه: 798، واللفظ للبخاري.
[2] رواه مسلم: 4/1866. ورقمه: 2401.
اسم الکتاب : عالم الملائكة الأبرار المؤلف : سليمان الأشقر، عمر    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست