responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عالم الجن والشياطين المؤلف : سليمان الأشقر، عمر    الجزء : 1  صفحة : 130
أو يصدني عن فعل ما أمرت به، أو يحثني على فعل ما نهيت عنه، فإن الشيطان لا يكفّه عن الإنسان إلا الله؛ ولهذا أمر تعالى بمصانعة شيطان الإنس ومداراته بإسداء الجميل إليه ليرده طبعه عما هو فيه من الأذى، وأمر بالاستعاذة به من شيطان الجنّ؛ لأنه لا يقبل رشوة، ولا يؤثر فيه جميل؛ لأنه شرير بالطبع، ولا يكفه عنك إلا الذي خلقه " [1] .
وقد كان صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستعاذة بربه من الشيطان بصيغ مختلفة، فكان يقول بعد دعاء الاستفتاح في الصلاة: (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه) ، روى ذلك أصحاب السنن الأربعة وغيرهم عن أبي سعيد [2] .
مواضع الاستعاذة:
1- الاستعاذة عند دخول الخلاء:
وكان إذا دخل الخلاء يستعيذ من الشياطين ذكورهم وإناثهم، كما في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء، قال: (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) [3] .
وفي سنن أبي داود بإسناد صحيح عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث) [4] .
2- الاستعاذة عند الغضب:
عن سليمان بن صُرَد قال: استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه مغضباً، قد احمرّ وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) . رواه البخاري ومسلم [5] .
وقد علَّم الرسول صلى الله عليه وسلم أبا بكر إذا أصبح وإذا أمسى أن يقول: (اللهم فاطر السماوات

[1] تفسير ابن كثير: 1/28.
[2] حديث صحيح، انظر تخريجه، وكلام الشيخ ناصر الدين الألباني عليه في إرواء الغليل: 2/51. ورقمه: 341.
[3] رواه البخاري: 1/242. ورقمه: 142، ورواه مسلم: 1/283. ورقمه: 375.
[4] صحيح سنن أبي داود: 1/4. ورقمه: 4.
[5] مشكاة المصابيح: 1/743. ورقمه: 2418.
اسم الکتاب : عالم الجن والشياطين المؤلف : سليمان الأشقر، عمر    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست