responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عالم الجن والشياطين المؤلف : سليمان الأشقر، عمر    الجزء : 1  صفحة : 11
الفصل الأول تعريف وبيان
التعريف بعالم الجن والشياطين
الجن عالم مستقل:
الجن عالم غير عالم الإنسان وعالم الملائكة، بينهم وبين الإنسان قدر مشترك من حيث الاتصاف بصفة العقل والإدراك، ومن حيث القدرة على اختيار طريق الخير والشر، ويخالفون الإنسان في أمور أهمها أن أصل الجان مخالف لأصل الإنسان.
لماذا سمّوا جنّاً:
وسمو جنّاً لاجتنانهم، أي: استتارهم عن العيون، قال ابن عقيل: " إنما سمّي الجن جنّاً لاجتنانهم واستتارهم عن العيون، ومنه سمي الجنين جنيناً، وسمّي المجنّ مجناً لستره للمقاتل في الحرب " [1] .
وجاء في محكم التنزيل: (إنَّه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم) [الأعراف: 27] .
أصلهم وخلقهم
المطلب الأول
أصلهم الذي منه خلقوا
أخبرنا الله - جلّ وعلا - أن الجنّ قد خُلقوا من النار في قوله: (وَالْجَآنَّ خلقناه من قبل من نّار السَّموم) [الحجر: 27] ، وفي سورة الرحمن: (وخلق الجانَّ من مَّارجٍ من نَّارٍ) [الرحمن: 15] . وقد قال ابن عباس، وعكرمة، ومجاهد، والحسن وغير واحد في قوله: (مَّارجٍ من نَّارٍ) : طرف اللهب، وفي رواية: من خالصه وأحسنه [2] : وقال النووي في شرحه على مسلم: " المارج: اللهب المختلط بسواد النار " [3] .
وفي الحديث الذي أخرجه مسلم عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خلقتْ الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم) [4] .
المطلب الثاني
ابتداء خلقهم
لا شك أن خلق الجن متقدم على خلق الإنسان؛ لقوله تعالى: (ولقد خلقنا

[1] آكام المرجان في أحكام الجان: ص7.
[2] البداية والنهاية: 1/59.
[3] شرح النووي على مسلم: 18/123.
[4] صحيح مسلم: 4/2294. ورقمه: 2996.
اسم الکتاب : عالم الجن والشياطين المؤلف : سليمان الأشقر، عمر    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست