responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان المؤلف : السَهْسَوَاني، محمد بشير    الجزء : 1  صفحة : 512
أخر مثل حديث ابن حوالة وهو عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيصير الأمر أن تكونوا أجناداً مجندة: جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق" قال ابن حوالة: خر لي[1] يا رسول الله، إن أدركت ذلك؟ فقال:" عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده، فأما أن أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غدركم فإن الله توكل -وفي رواية تكفل- لي بالشام وأهله" رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه والحاكم، وقال صحيح الإسناد كذا في (الترغيب والترهيب) للمنذري، وحديث العرباض بن سارية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام يوماً في الناس فقال: "يا أيها الناس توشكون أن تكونوا أجناداً مجندة، جند بالشام، وجند بالعراق، وجند باليمن" الحديث كذا في (الترغيب والترهيب) للمنذري: وحديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنكم ستجندون أجناداً جنداً بالشام ومصر والعراق واليمن" الحديث كذا في زوائد مسند البزار، ويكفي لذم العراق حديث سهل بن حنيف الذي أخرجه البخاري وفيه قال: سمعته يقول وأهوى بيده قبل العراق "يخرج منه قوم" الحديث وقد تقدم.
وقد ورد الأمر باللحوق بنجد في حديث رأيته في زوائد مسند البزار، ولفظه: حدثنا محمد بن عبد الله بن المفضل الحراني حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الحراني حدثنا عبد الرحمن بن ثابت عن أبي العوام عن عبد الملك بن مساحق عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنكم ستجندون أجناداً" فقال رجل: يا رسول الله خر لي فقال: "عليك بالشام فإنها صفوة الله في بلاده فيها خيرة الله من عباده فمن رغب عن ذلك فليلحق بنجده فإن الله تكفل لي بالشام وأهله" قال البزار: لا نعلمه يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد. اهـ.
ولا يغرنك أن نجداً موضع مخصوص من العرب فكيف يراد به العراق؟ لأن أصل النجد ما ارتفع من الأرض، وهو خلاف الغور فإنه ما انخفض منها كما ظهر من

[1] خر بكسر الخاء أمر من خار له يخير (ككال يكيل) إذا اختار له ما هو خير هذه الأماكن. وكتبه محمد رشيد رضا.
اسم الکتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان المؤلف : السَهْسَوَاني، محمد بشير    الجزء : 1  صفحة : 512
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست