responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان المؤلف : السَهْسَوَاني، محمد بشير    الجزء : 1  صفحة : 488
وكذلك كون تلك الأحاديث كلها صحيحة محل نظر، كما ستقف عليه إن شاء الله تعالى.
قوله: فمنها قوله صلى الله عليه وسلم: "الفتنة من ههنا، الفتنة من ههنا". وأشار إلى المشرق.
أقول: رواه البخاري في كتاب الفتن من حديث ابن عمر ولفظه هكذا: عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام إلى جنب المنبر فقال: "الفتنة ههنا، الفتنة ههنا، من حيث يطلع قرن الشيطان" أو قال: "قرن الشمس". وفي رواية عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل المشرق يقول: "ألا إن الفتنة ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان". وفي رواية عنه قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم "اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا". قالوا: وفي نجدنا؟ قال: "اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا". قالوا: يا رسول الله وفي نجدنا؟ فأظنه قال في الثالثة "هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان" [1]. انتهى.
قال الحافظ في الفتح قوله: "الفتنة ههنا، الفتنة ههنا" كذا فيه مرتين، وفي رواية يونس "ها إن الفتنة ههنا". أعادها ثلاث مرات، قوله: "من حيث يطلع قرن الشيطان". أو قال "قرن الشمس". كذا هنا بالشك، وفي رواية عبد الرزاق "ههنا أرض الفتن". وأشار إلى المشرق يعني حيث يطلع قرن الشيطان، وفي رواية شعيب "ألا إن الفتنة ههنا" يشير إلى المشرق حيث يطلع قرن الشيطان، وفي رواية يونس مثل معمر لكن لم يقل: أو قال "قرن الشيطان" بل قال: يعني المشرق.
ولمسلم من رواية عكرمة بن عمار عن سالم سمعت ابن عمر يقول سمعت رسول الله

[1] قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وقال الخطابي "نجد من جهة المشرق، ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها، وهي مشرق أهل المدينة، وأصل (النجد) ما ارتفع من الأرض، وهي خلاف (الغور) فإنه ما انخفض من منها، وتهامة كلها من الغور، ومكة من تهامة، انتهى. ثم قال ابن حجر: وعرف بهذا وهاء ما قاله الداودي إن نجداً من ناحية العراق، كأنه توهم أن نجداً موضع مخصوص، وليس كذلك، بل كل شيء ارتفع بالنسبة إلى ما يليه يسمى نجداً، والمنخفض غوراً. وانظر كتاب (مع الرعيل الأول) فصل "هل أخطأ الأحنف". ص192-195.
اسم الکتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان المؤلف : السَهْسَوَاني، محمد بشير    الجزء : 1  صفحة : 488
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست