responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان المؤلف : السَهْسَوَاني، محمد بشير    الجزء : 1  صفحة : 485
الأربعة إلى اختيارات لهم في بعض المسائل مخالفة للمذهب الملتزمين تقليد صاحبه. اهـ.
قوله: وقد اعتنى كثير من العلماء من أهل المذاهب الأربعة للرد عليه.
أقول: قد اعتنى كثير من العلماء من أهل التحقيق بالجواب على ذلك الرد.
قوله: وسألوه عن مسائل يعرفه أقل طلبة العلم فلم يقدر على الجواب عنها، لأنه لم يكن له تمكن في العلوم.
أقول: تمكنه في العلوم الدينية مما لا مجال للكلام فيه، فإن الشيخ إمام الموحدين ورأس العلماء العاملين، وغرة الأئمة المحققين، كان حفظ القرآن عن ظهر قلبه قبل بلوغه العشر، وكان حاد الفهم، سريع الحفظ، اشتغل في العلم عن أبيه، وأخذ في القراءة على والده في الفقه، ورحل في العلم وسار، وجد في الطلب فزاحم فيه العلماء الكبار، وأخذ العلم عن جماعة منهم الشيخ عبد الله بن إبراهيم النجدي ثم المدني، وقد سمع رحمه الله الحديث والفقه من جماعة بالبصرة كثيرة وقرأ بها النحو وأتقن تحريره، وكتب الكثير من اللغة والحديث، فلله دره من جهبذ عالم، وداع إلى توحيد الله قائم، وناصح لله ملازم، ومجدد لتلك المشاهد السنية والمعالم، كذا في الروضة للشيخ حسين بن غنام الأحسائي، وقال عالم صنعاء وشيخها:
قفي واسألي عن عالم حل سوحها ... به يهتدي من ضل عن منهج الرشد
محمد الهادي لسنة أحمد ... فيا حبذا الهادي ويا حبذا المهدي
لقد سرني ما جاءني من طريقه ... وكنت أرى هذى الطريقة لي وحدي
وقال عالم الأحساء وشيخها:
لقد رفع المولى به رتبة الهدى ... بوقت به يعلو الضلال ويرفع
وجرت به نجد ذيول افتخارها
... وحق لها بالألمعي ترفع
وقد عرف طلب الشيخ ورحلته في تحصيله كما ذكره صاحب التاريخ الشيخ حسين بن غنام الأحسائي، وقد اجتمع بأشياخ الحرمين في وقته ومحدثيها وأجازه بعضهم ورحل إلى البصرة، وسمع وناظر، وإلى الأحساء وهي إذ ذاك آهلة بالعلماء فسمع من أشياخها، وباحث في أصول الدين ومقالات الناس في الإيمان وغيره، وسمع من

اسم الکتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان المؤلف : السَهْسَوَاني، محمد بشير    الجزء : 1  صفحة : 485
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست