responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان المؤلف : السَهْسَوَاني، محمد بشير    الجزء : 1  صفحة : 479
بالقياس الصحيح، وكان يدعي الانتساب إلى مذهب الإمام أحمد رحمه الله كذباً، وتستراً وزوراً، والإمام أحمد بريء منه.
أقول: الجواب على هذه الأقوال كلها أنها على طولها وكثرتها كاذبة خبيثة، فلا تعجبك كثرة الخبيث.
قوله: حتى أخوه سليمان بن عبد الوهاب ألف رسالة في الرد عليه كما تقدم.
أقول: قد عرفت فيما تقدم أن الشيخ سليمان قد رجع عن قوله الأول، فالاستناد بالقول المرجوع عنه عجيب.
قوله: وتمسك في تكفير المسلمين بآيات نزلت في المشركين فحملها على الموحدين.
أقول: إنما تمسك الشيخ في تكفير الذين يسمون أنفسهم مسلمين وهم يرتكبون أمور مكفرة بعموم آيات نزلت في المشركين، وقد ثبت في علم الأصول أن العبرة لعموم اللفظ، لا لخصوص السبب، وهذا مما لا مجال لاختلاف فيه لأحد.
قوله: وقد روى البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في وصف الخوارج أنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها في المؤمنين.
أقول: قد وصله الطبري في مسند علي من تهذيب الآثار من طريق بكير بن عبد الله بن الأشج أنه سأل نافعاً: كيف كان رأي ابن عمر في الحرورية؟ قال: كان يراهم شرار الخلق انطلقوا إلى آيات الكفار فجعلوها في المؤمنين، قلت: وسنده صحيح قاله الحافظ في الفتح، والشيخ رحمه الله تعالى بريء من هذا الصنيع بحمد الله، والدليل عليه أنه ذكر في كتاب التوحيد باب إثم من فجر بالقرآن حديث أبي سعيد الخدري المروي في الخوارج وذكر هذا الأثر، فكيف يرتكب ما يشنع به على الخوارج؟ نعم قد استدل الشيخ رحمه الله على كفر عباد القبور بعموم آيات نزلت في الكفار، وهذا مما لا محذور فيه، إذ عباد القبور ليسوا بمؤمنين عند أحد من المسلمين[1].

[1] إن المؤلف يختصر في دحض هذه المفتريات لما سبق له من التفصيل فيما يفندها من بطلان النقل وأدلة الشرع، ومن عجائب جهل دحلان وأمثاله أنهم يظنون أن ما بينه القرآن من بطلان شرك المشركين خاص بهم لذواتهم وليس حجة على من يفعل مثل فعلهم كأن من ولد مسلماً يباح له الشرك لجنسيته الإسلامية وإن أشرك بالله في كل ما عده كتاب الله شركاً، وعلى هذا لا يتصور وقوع الردة في الإسلام لأن من سمى مسلماً يجب أن يسمى كفره وشركه إسلاماً، أو يعد مباحاً له أو حراماً على الأقل، وقد يعدونه مشروعاً بالتأويل! وكتبه محمد رشيد رضا.
اسم الکتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان المؤلف : السَهْسَوَاني، محمد بشير    الجزء : 1  صفحة : 479
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست