responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان المؤلف : السَهْسَوَاني، محمد بشير    الجزء : 1  صفحة : 406
فاسقاً أو مكاساً، فمراده بذلك أن من وافقه على إخلاص العبادة والدعوة لله وتاب وأناب إلى الله مما كان يفعله من الشرك بالله ودعوة الصالحين وغيرهم من الأحياء والأموات وعرف قول لا إله إلا الله وأنها نفي وإثبات، فشطرها الأول نفي الإلهية مطلقاً، والثاني إثباتها لله دون ما سواه من أهل السموات والأرض ومن الأحياء والأموات سماه موحداً، ولو كان فاسقاً أو مكاساً وهو صادق في ذلك، وذلك أن الإنسان إذا عرف التوحيد وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله صدقا من قلبه والتزم مضمون هاتين الشهادتين، فهو عند الشيخ رحمه الله مؤمن موحد ولو كان فاسقاً أو مكاساً، وكذلك عند سائر العلماء من أهل السنة والجماعة، وذلك أن الإنسان إذا دخل في الإسلام وحكم بإسلامه لا يخرجه من الإسلام ما يفعله من الكبائر كالسرقة والزنا وشرب المسكر، وأخذ الأموال ظلماً وعدواناً، وإنما يخرجه من الإسلام إلى الكفر هو الشرك بالله وإنكار ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الدين بعد معرفته بذلك وإقامة الحجة عليه. اهـ.
اتخاذ الوسائط بين الله وعبادة كفر بشرطه:
وقال الشيخ في الرسالة التي كتبها إلى سليمان بن سحيم: وأما الثانية وهي أن الذي يجعل الوسائط هو الكافر، وأما المجعول فلا يكفر، فهذا كلام تلبيس وجهالة، ومن قال أن عيسى وعزيرا وعلي بن أبي طالب وزيد بن الخطاب وغيرهم من الصالحين يلحقهم نقص بجعل المشركين إياهم وسائط؟ حاشا وكلا: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} .
وأنا كفرنا هؤلاء الطواغيت أهل الخرج وغيرهم بالأمور التي يفعلونها هم: (منها) : أنهم يجعلون آبائهم وأجدادهم وسائط، (ومنها) : أنهم يدعون الناس إلى الكفر، (ومنها) : أنهم يبغضون عند الناس دين محمد صلى الله عليه وسلم ويزعمون أهل العارض كفروا لما قالوا لا يعبد إلا الله، وغير ذلك من أنواع الكفر، وهذا أمر أوضح من الشمس لا يحتاج إلى تقرير، ولكن أنت رجل جاهل مشرك مبغض لدين الله

اسم الکتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان المؤلف : السَهْسَوَاني، محمد بشير    الجزء : 1  صفحة : 406
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست