responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرعية الإخبار عن الله بما لم يأت به قرآن ولا سنة المؤلف : المصري، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 42
الثالث:
إن سلمنا بصحة هذا الإجماع وثبوته وعدم انتقاضه , فتوجيهه أنه يُخْبَرُ به عن الله بأنه قديم كما ورد عن بعض علماء السلف , لا أن ذلك من باب اثبات الأسماء التي يترتب عليها عبوديات لله , والتي يلزم فيها ورود النص بذلك لهذه العلة والله تعالى أعلم.

الإعتراض الخامس:
فإن قال قائل:
قد تكون هناك بعض الأحاديث الضعيفة التي جاءت فيها بعض الألفاظ التي تكلم بها السلف في الإخبار عن الله لاعتقادهم أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف الله بها دون علمهم بضعف هذه الأحاديث.
مثال:
عن أنس قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا أراد الله إنفاذ قضائه وقدره سلب ذوي العقول عقولهم حتى ينفذ فيهم قضاؤه وقدره فإذا مضى أمره رد إليهم عقولهم ووقعت الندامة " أخرجه الفريابي وضعفه الألباني برقم 322 في ضعيف الجامع
الجواب عن ذلك وبالله تعالى التوفيق والهدى:
أولا:
نسأل: هل خفي على كل الأمة ضعف بعض هذه الأحاديث بحيث اجتمعت الأمة على الضلالة والخطأ , ولم يوجد من يُبَيِّنُ ضعفها , ويَعْتَذِر لمن أخبر عن الله بهذا اللفظ؟
ثانيا:
أننا إن سلمنا ذلك في بعض الألفاظ , فهناك ألفاظ أخرى لم تأت في حديث صحيح ولا ضعيف وثبتت عن السلف الإخبار بها , فلا يُنْتَقَضُ هذا الحكم بمثل هذه المعارضة ولله الفضل والمِنَّة.

اسم الکتاب : شرعية الإخبار عن الله بما لم يأت به قرآن ولا سنة المؤلف : المصري، أبو عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست