اسم الکتاب : شرعية الإخبار عن الله بما لم يأت به قرآن ولا سنة المؤلف : المصري، أبو عبد الله الجزء : 1 صفحة : 3
وإنَّ فَهْمَ دلائل الكتاب والسنة إنما يُؤْخَذُ عن السلف؛ فهم أعلم الناس بمراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , وكل علم يُؤْخَذُ من غير طريقهم ونهجهم فهو ضلال وإنحراف , وصدق عمران بن حصين رضي الله عنه إذ يقول " أي قوم خذوا عنا فإنكم والله إلا تفعلوا لَتَضلُّنَّ " [1] .
وباب الأسماء والصفات من أبواب العقيدة باب دقيق لأنه من خلاله تتعرف على ربك وعلى أسمائه وصفاته وعلى أفعاله معرفة صحيحة , إلا أنه كثر فيه الدخلاء ما بين مُمَثِّل ومُعَطِّل فزادوا فيه وغَيَّروا فَصَعُبَ فهمه على كثير من الناس وصدق من قال:
يحللون بزعم منهم عُقَدَا ... وبالذي قالوه زادت العُقَدُ
ولذا يتعين على كل المشتغلين بهذا العلم تدريسا وتصنيفا أن يعرضوه بلا غموض ولا تعقيد ولا حواجز لفظية تعوق عن فهمه , والقاعدة في ذلك قول الله سبحانه " فقل لهم قولا ميسورا " آية 28 الإسراء.
وقد طلب مني الأخ أبوعبد الله المصري الإطلاع على بحثه هذا " شرعية الإخبار عن الله بما لم يأت به قرآن ولا سنة " فرأيته مبحثا قويا في موضوعه قَلَّ من تطرق إليه بهذه البساطة والسلاسة مَبْنِيٌّ على الكتاب والسنة وفَهْم سلف الأمة , فَوُفِّقَ في تناوله دراسة ومنهجا واستدلالا.
وقد طلب مني أن أُقَدِّم له بمقدمة فكتبت هذه الكلمات , فأسأل الله أن ينفع بهذا البحث.
وكتبه / عبد الله بن عبد العزيز [1] كتاب الكفاية في علم الرواية صـ 15 لأحمد بن علي بن ثابت أبو بكر الخطيب البغدادي - الناشر: المكتبة العلمية - المدينة المنورة تحقيق: أبو عبد الله السورقي , إبراهيم حمدي المدني.
اسم الکتاب : شرعية الإخبار عن الله بما لم يأت به قرآن ولا سنة المؤلف : المصري، أبو عبد الله الجزء : 1 صفحة : 3