تركنا ما نزل به جبريل على محمد لجدل هؤلاء؟! " هذا كلام الإمام مالك رحمه الله.
ويقول رحمه الله: "لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها"، ما هو الذي أصلح أولها؟ الكتاب والسنة. وهذا كلام الإمام مالك رحمه الله.
والإمام الشافعي رحمه الله يقول: "أجمع المسلمون على أن من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يكن له أن يدعها لقول أحد"، ويقول رحمه الله: "إذا خالف قولي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاضربوا بقول عرض الحائط"، ويقول رحمه الله: "إذا صح الحديث فهو مذهبي". هذه كلمات الشافعي رحمه الله [1].
والإمام أحمد رحمه الله يقول: "عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته، يذهبون إلى رأي سفيان! والله تعالى يقول: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63] أتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك، لعله إذا ردَّ بعض قوله – يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم – أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك". [1] انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 10/34-35.