responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح مسائل الجاهلية المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان    الجزء : 1  صفحة : 173
كان باستطاعتهم أن يحاكوه، والله جل وعلا تحدّاهم، أن يأتوا بمثله، أو بعشر سور من مثله، أو بسورة واحدة مثله، فلم يأتوا بشيء من ذلك، مع كفرهم وعنادهم وحرصهم على مشاقة الله ورسوله، فلو كان باستطاعتهم أن يأتوا بسورة من مثله لما تأخروا، ولكن عجزوا عن ذلك، فدل ذلك على أنه كلام الله جل وعلا، لا كلام غيره، لا كلام جبريل ولا كلام محمد –عليهما الصلاة والسلام- مبلغان عن الله جل وعلا كلامه بأمانة والكلام يضاف إلى من قاله مبتدأ لا إلى من قاله مبلغاً مؤدياً.
والكفار يكابرون، تارة يقولون: القرآن سحر، وتارة يقولون: إنه تعلمه محمد صلى الله عليه وسلم من علماء أهل الكتاب، وينوّعون الأقوال؛ مما يدل على كذبهم في هذا وتخرصاتهم.
فالذي يعتقد أن القرآن كلام محمد، وأنه قول البشر، فقوله هذا هو قول أهل الجاهلية، كما عليه الجهمية والمعتزلة ومن شابههم، ممن يقولون: إن القرآن ليس كلام الله، وإنما خلقه الله جل وعلا في جبريل، أو في اللوح المحفوظ. أو غير ذلك من الأقوال الباطلة التي هي من جنس قول الجاهلية.

اسم الکتاب : شرح مسائل الجاهلية المؤلف : الفوزان، صالح بن فوزان    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست