وهم ينكرون هذا. وكذلك الحج، من ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وهم ينكرونه، لكن حملهم بغض محمد صلى الله عليه وسلم على أن أنكروا هذا كله.
فالكعبة ميراث إبراهيم عليه الصلاة والسلام، والتوجه إليها بالصلاة، وقصدها للحج والعمرة من دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وهؤلاء ينتسبون إلى دين إبراهيم وينكرون أعظم شعائره، فهذا من التناقض العجيب!
ومثل هذا كل من ينتسب إلى الإسلام، ويرفض بعض أحكامه، كالذي يقول: أنا مسلم، ثم يطوف بالقبور ويدعوها ويتبرك بها ويتمسح بها، فإذا قيل له: هذا شرك، فإنه لا يتجول عنه بل يستمر عليه ويبغض من نهى عنه. وهذا من التناقض في الانتساب، ينتسب إلى الإسلام ويخالفه في أعظم شعائره، وهو التوحيد.