المسألة الثامنة والعشرون: رفضهم ما عند غيرهم منالحق
...
رفض ما عند غيرهم من الحق
المسألة الثامنة وعشرون
[أَنَّهُمْ لاَ يَقْبَلُونَ مِنَ الحَقِّ إِلاَّ الَّذِي مَعَ طَائِفَتِهِمْ، كَقَوْلِهِ: {قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا} [البقرة: 91] .
الشرح
إذا قيل لهم: آمنوا بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم {قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا} [البقرة: 91] أي على موسى عليه السلام {وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ} [البقرة: 91] أي: غيره {وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَهُمْ} [البقرة: 91] يقولون: نحن نؤمن بالتوراة التي أنزلت على نبينا موسى {وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ} [البقرة: 91] وهو الإنجيل الذي أنزل على عيسى، والقرآن الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم {وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَهُمْ} الإنجيل والقرآن مصدقان لما في التوراة.
فرد الله عليهم بأنكم إذا كنتم تتبعون ما أنزل على موسى، فكيف تقتلون الأنبياء؟ هل أنزل على موسى قتل